ابتسامة برشلونة تعيد الحياة إلى القلب والملعب

27 سبتمبر 2025 - 1:46 ص

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي لويس كاراسكو – SPORT)

قبل أسبوع بالضبط، وجّه لي القدر صفعة قوية على شكل حالة طارئة بالمستشفى: “احتشاء حاد في عضلة القلب”.

لحسن الحظ، تجاوزت المحنة، وها أنا أكتب هذه السطور بهدوء وطمأنينة، مستفيدًا من تجربة أكدت لي شيئًا واحدًا: الابتسامة حياة.

من يتابع صحيفة SPORT، قد يتذكر مقالًا سابقًا بعنوان “ابتسامة الجيوكوندا”، حيث تحدثت عن القلق الكبير الذي شعرت به عندما توقّف فليك عن الابتسام.

الابتسامة ليست مجرد تعبير وجه؛ إنها شعاع أمل، ثقة، ونور يضيء الطريق، وبدونها، كل شيء يغطّ في الظلام.

الأيام مرت، وفليك المتوتر أصبح مهرجانًا من السعادة والثقة، يوزع الضحكات بين الصحفيين، وكأن الفريق اكتشف جرعة سحرية لم تكن في صفقاته أو تكتيكاته، بل في شيء بسيط جدًا… الابتسامة.

اليوم، الكرة تجري أسرع، أراوخو يقود خط التسلل ببراعة، دي يونج حاضر دائمًا، والمقاعد تبدو أوسع انتظارًا لعودة لامين يامال.

السعادة تصنعها العزيمة، كما صنعتها في غرفة العناية المركزة، حيث رفضت الاستسلام للحزن أو الغضب رغم قلب مضطرب.

وبالعودة إلى برشلونة، الفريق يضغط أفضل، يدافع كجسد واحد، ويسجل الأهداف بابتسامة على الشفاه، الابتسامة معدية، وتثبت أنها قادرة على تحويل كل شيء، حتى أصعب اللحظات، إلى فرحة لا تُنسى.

في النهاية، تركت شاشات المراقبة خلفي، وارتحت لعقلي في ملعب يوهان، أبتسم طوال المباراة، وأدركت أن السعادة الحقيقية تبدأ بابتسامة.