التحكيم الإسباني..هدايا مدريد وأخطاء قاتلة ضد برشلونة!

هاي كورة – مقال للصحفي لوبو كاراسكو
يا لها من جولة في الدوري الإسباني! فبينما ساعدت غطستان فينيسيوس جونيور ريال مدريد على افتتاح التسجيل أمام فياريال بركلة جزاء مثيرة للجدل، وجد برشلونة نفسه في إشبيلية ضحية لقرارات تحكيمية غريبة.
في مدريد، حصل فينيسيوس على ركلة جزاء لم تلمسه فيها الكرة فعليًا، لكنه سقط واضعًا يديه على وجهه وكأنه تعرض لإصابة خطيرة. ومع ذلك، لم يتردد الحكم كوادرا فرنانديز في احتساب الركلة وطرد مدافع فياريال، في لقطة قلبت مجريات اللقاء بالكامل. الأسوأ أن الحكم نفسه تغاضى عن ضربة كوع واضحة من مبابي لأحد لاعبي فياريال خارج الكرة، وهي لقطة كانت تستحق الطرد المباشر، مما يعني إيقافًا لمباراتين… والمفارقة أن الفريق الذي سيزور البرنابيو بعد جولتين هو برشلونة.
وفي إشبيلية، لم يكن الوضع أفضل. فقد كان الحكم مونيز رويز مجرد أداة في يد ديل سيرو غراندي، الذي أدار غرفة الفار ووجه قرارات اللقاء كما يشاء. فبينما رأى رويز أن احتكاك أراوخو مع إسحاق لا يستحق شيئًا، تدخل ديل سيرو وأصر على احتساب ركلة جزاء وهمية غيرت مجرى المباراة. حتى الحكم السابق ماتيو لاهوز علّق على اللقطة قائلاً إنها خطأ لا يُغتفر.
اللجنة الفنية للحكام قررت ألا تحلل أي مباراة لريال مدريد أو برشلونة هذا الأسبوع، في خطوة فُسرت على أنها محاولة لتجنب الجدل. لكن الواقع أن سلسلة الأخطاء التحكيمية لصالح مدريد أصبحت تُحدد شكل البطولة مبكرًا.
في ثماني جولات فقط، كانت “الهدايا البيضاء” كافية لتصنع فارق النقاط. والتاريخ يعيد نفسه:
- قبل موسمين، حدث الأمر ذاته مع أخطاء مبكرة نُسيت في الجولة 35.
- وبعد تتويج برشلونة مع تشافي بالدوري، بدأت الأخطاء تتوالى من الجولة الأولى هذا الموسم: ركلة جزاء لخيتافي أُلغيت في الدقيقة 90، ثم ركلة جزاء على لامين يامال ألغيت أيضًا، ومن كان الحكم؟ مونيز رويز نفسه.
وكأن الرسالة من مقر الاتحاد في لاس روزاس واضحة: صافرة الليغا تُدار كما يُراد لها أن تُدار.