السوبر ليغ… الحلم الذي لم يعد بيد الأندية!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي جوردي باديا – SPORT)
منذ سنوات ونحن نسمع عن دوري السوبر الأوروبي وكأنه أسطورة قادمة لا محالة.
اليوم، بات واضحاً أن هذه الخطوة ليست مجرد احتمال… بل حتمية واقعية.
فالتفاوت الاقتصادي بين الأندية الكبرى والبقية خلق فجوة لا يمكن ردمها، وأفسد التوازن التنافسي في الدوريات المحلية وحتى في دوري الأبطال.
أما الصيغة الجديدة للبطولة الأوروبية؟ لم تحل الأزمة، بل جعلتها أكثر وضوحاً وفجاجة.
لكن القضية ليست في البطولة بحد ذاتها، بل في من يحكمها.
المعلومات الأخيرة تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) سيكون هو من يدير هذه النسخة الجديدة.
أي أن الأندية، التي طالما حلمت باستقلالها، ستجد نفسها مجدداً تحت مظلة اليويفا، الذي سيحوّل “كأس أوروبا القديمة” إلى دوري أوروبي جديد، لا نعلم بعد شكله النهائي.
برأيي، إذا كنا نتحدث عن “سوبرليغ” حقيقية، فيجب أن تكون بطولة متعددة الدرجات، تضم 16 أو 18 نادياً في كل مستوى، مع نظام صعود وهبوط واضح، وآليات صارمة لتقليل الفوارق الاقتصادية.
فبدون ذلك، سنجد أنفسنا أمام نخبة مغلقة من خمسة أو ستة أندية تحتكر الألقاب إلى الأبد.
يقال إن الإطلاق سيكون في عام 2027، وأتمنى أن يكون هذا صحيحاً، لكن ما يثير الدهشة هو تنازل الأندية بسهولة عن حقها في الحكم والسيطرة.
كيف لها أن تقبل بذلك وهي التي تتحمل أعباء اللاعبين وإصاباتهم وجدولهم المزدحم الذي لا يرحم؟
لقد حان الوقت لدوري السوبر أن يكون أكثر من مجرد وسيلة لجني الأموال.
يجب أن يكون خطوة لتأسيس نظام كروي عقلاني، منظم، وعادل… نظام يعيد لكرة القدم الأوروبية معناها الحقيقي قبل أن تفقد روحها بالكامل.