سيمفونية إسبانية تسكت ضجيج الشكوك في إلتشي

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خوان خيمينيز – As)
في ليلة هادئة من ليالي إلتشي، عزفت إسبانيا واحدة من أجمل سيمفونياتها الكروية.
لا جدالات، لا ضجيج إعلامي، فقط كرة قدم خالصة تفيض انسجامًا وثقة.
منتخب “لا روخا” ردّ على كل الأصوات المشككة بأفضل طريقة يعرفها، اللعب الجميل والانتصار المقنع.
أمام جورجيا، قدم رجال دي لا فوينتي عرضًا شبه مثالي، وانضموا لسلسلة المجد بوصولهم إلى المباراة رقم 28 دون خسارة في المنافسات الرسمية.
خطوة واحدة تفصلهم عن معادلة الرقم التاريخي لعصر ديل بوسكي، ذلك الجيل الذي صنع المجد بين 2010 و2013.
ما أدهشني أكثر أن الفريق لم يتأثر بغياب نصف تشكيلته الأساسية.
لا رودري، لا فابيان، لا لامين، ولا نيكو… ومع ذلك كانت الروح الجماعية حاضرة، والبدلاء في الموعد.
بيدرو بورو صنع الخطورة من اليمين، فيران أرهق الدفاع، ويريِمي وأويارزابال وضعا بصمتيهما في الشباك.
أما بيدري، فكان المايسترو الذي وزّع الألحان بتمريراته الذكية، حتى بات محبوب الجماهير بلا منازع.
تسعة نقاط من ثلاث مباريات تضع إسبانيا بقدمٍ ثابتة نحو مونديال 2026، ومع كل مباراة يثبت دي لا فوينتي أنه يقود جيلًا جديدًا لا يقل طموحًا ولا أناقة عن سابقيه.
نعم، إنها سيمفونية إسبانية تُسكت الضجيج… وتعيد للكرة الإسبانية نغمتها الأجمل.