فليك أمام اختبار الحقيقة مع برشلونة

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ديفيد بيرنابيو – SPORT)

قبل عشرة أيام فقط، كان ريال مدريد يُسحق أمام أتلتيكو، وبرشلونة في القمة يحلم بإقصاء باريس سان جيرمان ومواصلة الصدارة حتى الكلاسيكو.

اليوم، تبدّل المشهد تمامًا: الفريق الكتالوني يعود إلى المركز الثاني، مثقلًا بخسارة قاسية في دوري الأبطال وفوضى جديدة في مواجهة إشبيلية.

بعد ثلاثة أسابيع فقط، ينتظره البرنابيو… وهذه هي طبيعة كرة القدم: لا ذاكرة للماضي، والمستقبل لغز، أما الحاضر فهو من يقرر مصيرك.

حين أقيّم الوضع، أحاول أن أكون بين النقد الهادف والعقلانية.

فليك ليس ألونسو، والأخير لم يُثبت نفسه بعد في مدريد، بينما الألماني جاء إلى برشلونة محمّلًا بالألقاب وبأسلوب لعب شجاع وممتع جعله موضع إعجاب الجميع.

لذلك، لا أحد يشكك في قدرته أو فكره، لكن ما يواجهه اليوم هو تحدي “الموسم الثاني”… وهو الأصعب دائمًا.أن تُعيد إنتاج النجاح ذاته دون فقدان الشغف أو الطاقة.

منذ بداية الموسم، برشلونة لم يكن بنفس الحيوية، الضغط العالي تراجع، الحدة اختفت، ومعها بدأ نظام فليك يهتز.

فعندما لا تسترجع الكرة بسرعة، تهاجم أقل، وتُكشف خطوطك الخلفية أكثر. ومع الإصابات التي ضربت النجوم، ازداد الموقف تعقيدًا.

رغم ذلك، خرج فليك بعد مباراة الأحد بنبرة أمل، قال إن برشلونة سيعود، لكنه يعلم أن الوقت حان للعزلة والتفكير العميق.

أمامه قرارات مصيرية: إصلاح ثنائية الدفاع، إيجاد حلول لاختناق الوسط، وإعادة الجوع إلى الفريق.

ديكو وجّه التحذير، والكرة الآن في ملعب فليك، لقد حان الوقت ليهز الشجرة، لأن هذه بالفعل… لحظة الحقيقة.