لا تتراجع يا فليك!

هاي كورة – مقال للصحفي خوان بايل

انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُسلط الضوء على نمطٍ بات مألوفًا في الأهداف التي تهز شباك برشلونة.. تمريرة قطرية للجناح، اختراق لمصيدة التسلل، عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء، وتسديدة صريحة أمام حارسٍ بلا حماية. تكرار هذا السيناريو بات يُثير القلق حول خط دفاع هانز فليك المتقدم.

في الموسم الماضي، تميّز برشلونة بصلابة دفاعية أربكت منافسيه. كان الفريق يعتمد على ضغطٍ عالٍ ناجح، أجبر الخصوم على ارتكاب الأخطاء، وحوّل كل كرة مقطوعة إلى فرصةٍ فورية عبر لاعبين مثل رافينيا وأولمو وفيران. لكن هذا التوازن اختفى هذا الموسم؛ إذ ظل الخط الدفاعي متقدمًا، لكن التنسيق والضغط من الخطوط الأمامية تأخرا عن موعدهما، فتحوّل التفوق إلى هشاشة.

اليوم، تتعالى الأصوات المطالبة بتغيير النهج والعودة إلى أسلوبٍ دفاعي أكثر تحفظًا. لكن المفارقة أن الحل لا يكمن في التراجع إلى الخلف، بل في تحسين ما هو موجود. فبرشلونة الحالي، بتركيبته الفنية، لا يمتلك مدافعين يُجيدون حماية المنطقة ولا لاعبي وسط ذوي لياقة تسمح لهم بالتحكم بالمباراة من مناطقهم. القوة تكمن في نصف ملعب الخصم، لا في الوراء.

إذن، المطلوب ليس تغيير الفكرة، بل تطويرها كالتالي:
1 – تنسيق أفضل بين الخطوط.
2 – ضغط أسرع على الممرر.
3 – تقليص المسافات بين اللاعبين.
4 – عودة للفاعلية التي ميزت الفريق في الموسم الماضي.

الواقعية تفرض أن برشلونة، بهذا الجيل من اللاعبين، لا يمكنه سوى التطلع إلى الأمام — لأن أي تراجع إلى الخلف قد يعني خسارة كل شيء.