أكبر مفاجأة في برشلونة أتلتيك.. هل ينضم إلى الفريق الأول؟

5 أكتوبر 2025 - 10:34 ص

هاي كورة – وفقًا لصحيفة “سبورت” الكتالونية، يبدو أن الجيل المولود عام 2008 يطرق أبواب القمة بثقة، بعد أن بدأ توني وغيلي الموسم مع الفريق الأول، في حين شارك درو رسميًا لأول مرة أمام ريال سوسيداد.

أما في برشلونة أتلتيك، فقد خطف الشاب المالي ساما نوموكو الأضواء ليصبح أكبر مفاجأة الفريق الرديف هذا الموسم.

المدرب جوليو بيليتي لم يتردد في منحه الثقة، بعدما أثبت اللاعب موهبته بتسجيل أهداف حاسمة، أبرزها هدفه في ملعب نارسيس سالا الذي أكد صدارة الفريق، ثم هدفه الافتتاحي أمام أولوت في الجولة التالية.

من الشباب “ب” إلى التألق مع بيليتي

خاض ساما الموسم الماضي مع فريق الشباب “ب”، ولفت الأنظار بتسجيله 12 هدفًا وصناعة العديد من التمريرات الحاسمة، ليصبح أحد أعمدة الفريق.

هذا الأداء المميز أقنع بيليتي بمنحه فرصة المشاركة مع فريق الشباب “أ”، قبل أن يقرر ترقيته إلى الفريق الرديف هذا الموسم.

وخلال فترة الإعداد، برز نوموكو بقدراته البدنية والفنية، ما جعله البديل المثالي للجناح السريع جان فيرجيلي.

وبات واضحًا أن برشلونة يمتلك جناحًا واعدًا يجمع بين القوة والسرعة والمهارة.

ظاهرة بدنية في طريقها للصعود

يُعد ساما ظاهرة بدنية حقيقية، إذ يتميز بسرعة هائلة وخطوات طويلة تجعله كابوسًا للدفاعات.

يشارك حاليًا مع فريق الشباب في دوري أبطال أوروبا للشباب (Youth League)، حيث لعب شوطًا واحدًا أمام نيوكاسل، تمهيدًا لعودته إلى أتلتيك للمشاركة في المواجهة المقبلة أمام باريس سان جيرمان على ملعب يوهان كرويف.

كما كان نوموكو حاسمًا في الفوز الأول خارج الديار لبرشلونة أتلتيك أمام سانت أندرو، ما يعزز قيمته في مشروع النادي للمستقبل.

عشر سنوات من التطور داخل لاماسيا

قصة ساما مع برشلونة بدأت منذ صيف 2016، عندما انتقل من كورنيّا إلى أكاديمية لاماسيا.

ومنذ أن كان طفلًا في فريق البنجمين “C”، لفت الأنظار بفضل سرعته وقدرته على التسجيل من أي زاوية.

ومع مرور السنوات، تحوّل من مهاجم صريح إلى جناح أيمن متكامل.

رغم الشكوك التي أحاطت بتطوره البدني السريع، أثبت أنه قادر على الموازنة بين القوة البدنية والذكاء التكتيكي، ليصبح أحد أبرز خريجي الأكاديمية في فئته.

شخصية طموحة تحتاج إلى الصقل

على الرغم من موهبته الكبيرة، يدرك الجهاز الفني أن ساما لا يزال بحاجة إلى تطوير جانبه الذهني.

في طفولته، كان سريع التأثر عندما يهدر الفرص، لكنه اليوم يُظهر نضجًا متزايدًا وانضباطًا واضحًا في التدريبات.

يتمتع بدعم قوي من أسرته، وهو ما ساعده على اكتساب شخصية إيجابية وطموحة.

ويعمل المدربون معه على تحسين لمساته الأولى والتحكم في الكرة تحت الضغط، وهي نقاط قد تصنع الفارق في طريقه نحو الفريق الأول.

مشروع نجم جديد في برشلونة

يمثل ساما مزيجًا فريدًا بين القوة الإفريقية والمدرسة الكروية في لاماسيا، وهو ما يراه النادي “خليطًا مثاليًا” لجناح المستقبل.

النادي يعمل على تطويره بخطة طويلة الأمد، ويعتبر الموسم الحالي مرحلة حاسمة في مسيرته.

وإذا واصل تقدمه بهذا النسق، فإن انتقاله إلى الفريق الأول لن يكون سوى مسألة وقت.

برشلونة يضع عينه على موهبة قادرة على كتابة قصة نجاح جديدة في “البلوغرانا” — قصة قد تبدأ قريبًا في كامب نو.