التحالف الممنوع: عندما انحنى برشلونة لإمبراطورية باريس!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي لويس كاراسكو – SPORT)
روما، المدينة التي شهدت صراعات الأباطرة والمصارعين، احتضنت يوم الأربعاء حدثًا لم يكن أقل إثارة من ساحة كولوسيوم: العناق الذي جمع جوان لابورتا وناصر الخليفي.
حركة، في ظاهرها ودية، لكنها في جوهرها تكتنز رسائل صادمة عن السياسة والمال والسلطة في كرة القدم الحديثة.
في عصر لا تُقاس فيه العلاقات بالقلوب، بل بالأرقام في الحسابات البنكية، هذا العناق يصرخ بالمعنى: برشلونة لم يعد يتغذى على فتات الطاولة، بل عاد ليجلس بين كبار الإمبراطورية.
ونقولها بصراحة، رؤية رئيس PSG يضم لابورتا كانت مفاجئة وغير متوقعة، لكنها ذكية جدًا… إذ الخليفي ليس مجرد رئيس نادي، بل يدير خيوط الاتحاد الأوروبي الجديد، بكل نفوذه وقوته.
لكن، لنكن صرحاء، الوجه الآخر للعناق مرعب، لابورتا، آخر الرومانسيين في عالم كرة القدم، يبدو الآن متحالفًا مع النفط القطري، وكأن سبارتاكوس وافق طواعية على الانضمام لنادي الأثرياء.
هل هو خضوع؟ هل هو بقاء؟ ربما، لكنه بكل تأكيد درس قاسٍ: في كرة القدم اليوم، النفط يفوق العشب الأخضر، والمال يحدد من يبقى ومن ينهار.
روما لم تُبنَ في يوم، لكن الأساطير يمكن أن تنهار في لحظة.
فلنأمل أن تكون هذه مجرد خطوة تكتيكية، وأن يظل المشجع في المدرجات رافعًا إبهامه نحو السماء، بينما يُسطر التاريخ فصلاً جديدًا من لعبة المال والسياسة والهيمنة.