ريال مدريد يعود إلى كابوس الخماسيات!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي سانتياغو سيجورولا – As)

لم يكن ديربي مدريد عاديًا، بل ليلة سوداء أعادت ريال مدريد إلى كوابيسه القديمة.

فبعد ستة انتصارات متتالية رفعت سقف التفاؤل بين جماهير الميرينغي، جاء أتليتكو ليضرب بقوة، ويذكّر غريمه أن الطريق نحو القمة لا يُمهد بالانتصارات السهلة فقط، بل يُحسم في المواجهات الكبرى.

أتليتكو لعب مباراة العمر؛ فاز في كل صراع فردي، ركض أكثر، قاتل بشراسة، وقرأ أخطاء الريال بذكاء: ضعف في الكرات الهوائية، انعدام فعالية في الوسط، وانفصال تام بين الخطوط.

ولأن التاريخ يحب المفاجآت، فقد مرّ 75 عامًا منذ آخر مرة سجل فيها الروخي بلانكوس خمسة أهداف في الديربي على أرضهم.

الأسماء صنعت الفارق؛ باريوس كان وحشًا في الوسط، جوليانو سيميوني أرهق فينيسيوس بلا هوادة، وجوليان ألفاريز خرج محمولًا على الأكتاف.

في المقابل، لم يجد ريال مدريد أي خبر مفرح. أردا غولر حاول، ووجد لحظة انسجام فورية مع مبابي، لكنه خرج مبكرًا وسط دهشة الجميع، بعده، انطفأت كل أنوار الفريق.

ألونسو بدا عاجزًا، تغييراته الهجومية لم تُخيف أوبلاك الذي غادر اللقاء كأنه متفرج.

الدفاع كشف هشاشته، فكارّيراس عاش أسوأ أيامه، وهويسين لم يثبت جدارته.

النتيجة؟ خمسة أهداف تعيد إلى الأذهان الهزائم الثقيلة أمام برشلونة، أرسنال وباريس سان جيرمان.

ريال مدريد عاد خطوة كبيرة إلى الوراء، وتبقى الأسئلة المقلقة: هل يستعيد الفريق توازنه سريعًا، أم أن شبح الخماسيات سيلاحقه طويلًا؟