سبب تدهور برشلونة ” حتى الآن ” في هذا الموسم

16 أكتوبر 2025 - 7:55 ص

هاي كورة – مقال للصحفي خافيير بوتش

تواجه برشلونة أزمة بدنية حقيقية رغم الوعود بتحسين الإعداد مع وصول فليك، إذ ارتفعت الإصابات بشكل مقلق وتراجعت أرقام الجهد والمسافات المقطوعة.
في المواسم السابقة كان الفريق من بين الأكثر ركضًا في الدوري، أما الآن فـ14 فريقًا يتفوقون عليه بدنيًا.

في برشلونة، يبدو أن الخطاب غالبًا ما يسبق الواقع بخطوات. فمنذ وصول هانز فليك، حرص النادي على إحداث تغييرات جذرية في مجالات الإعداد البدني، وصالة الألعاب، والعلاج الطبيعي. وقتها، قيل إن التحول سيكون كبيرًا، حتى إن خوليو تووس، رئيس الإعداد البدني الجديد، وعد علنًا بتقليص عدد الإصابات بنسبة 50%.

ما نراه في أكتوبر لا يعكس تلك الوعود. قائمة الإصابات العضلية أصبحت مقلقة بحق: ليفاندوفسكي تعرّض للإصابة مرتين، وبالدي، وفرمين، ورافينيا، وأولمو جميعهم في العيادة، بينما لامين يامال غاب عن نصف مباريات الفريق تقريبًا بسبب مشكلات في العانة.

وفي فترة التوقف الدولي الأخيرة، أُتيح وقت لتحليل بيانات الجهد والمسافات التي يقطعها لاعبو برشلونة مقارنة بالمواسم السابقة. والخلاصة واضحة.. عندما فاز الفريق بالدوري في آخر مناسبتين، سواء مع تشافي أو فليك، كان يتفوق بدنيًا على منافسيه.

تشافي حقق اللقب من خلال السيطرة على الكرة وتجنب استقبال الأهداف، بينما فليك اعتمد على الضغط العالي وكثرة التسجيل. وفي كلتا الحالتين، كان برشلونة من أكثر الفرق ركضًا في الدوري، سواء في إجمالي المسافات أو في عدد الانطلاقات والجهد المتوسط. أما ريال مدريد، فكان يركض أقل بكثير في هذين الموسمين.

المفارقة الصادمة أن هذا الموسم، وبعد مرور ثماني جولات فقط، هناك أربعة عشر فريقًا في الدوري الإسباني يركضون أكثر من برشلونة! أرقام الفريق أقل من متوسط المسافات والانطلاقات في الليغا، وهذا يُثير القلق داخل النادي.

الإصابات المتكررة وتراجع الجاهزية البدنية ليسا السبب الوحيد لتذبذب مستوى برشلونة، لكنهما دون شك عاملان حاسمان. ويبدو أن فليك بدأ يدرك أن المشكلة أعمق من مجرد سوء حظ بدني… إنها أزمة إعداد وثقة وواقع مختلف تمامًا عن الصورة المرسومة في البداية.